jihan_maroc
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 05/01/2008
| موضوع: ستار أكاديمي- وأخواته أحدث وسائل الغزو الثقافي للأمة السبت يناير 05, 2008 5:50 pm | |
| ستار أكاديمي- وأخواته أحدث وسائل الغزو الثقافي للأمة الفرقان ـ القاهرة/ من عبد العزيز الشرقاوي لم تكد تمرّ عدة أشهر على الضجة التي أثارها برنامج ستار أكاديمي، وما لاحق هذا البرنامج من اتهامات بنشر قيم الإباحية والانحلال والاختلاط المذموم بين الجنسين، حتى من ظهر على شاشة الفضائيات العربية ما هو أسوأ، وقد تمثل هذا الأسوأ في برنامج يطلق عليه -نجم المستقبل-، وهو من أكثر البرامج التي شهدتها الفضائيات العربية انحرافًا منذ انطلاقها في أوائل التسعينيات، بما تضمنه من مشاهد منحلة وتنافس بين الفتيات على إبراز مفاتنهن الجنسية لإظهار مواهبهن الفنية والمسرحية، وسيادة لهجة الجنس والغرائز الشهوانية من مذيعات البرنامج عند تلقيهن اتصالات هاتفية من الجمهور، والتحرش التام بينهن وبين شباب البرنامج، والمناظر الخليعة التي يمثلها الشباب والفتيات !! برنامج -نجم المستقبل- يتنافس فيه الشباب على كل ما هو غير أخلاقي.. تنافس في الرقص والخلاعة والغناء والابتذال الجنسي فوق الوصف، ولا هم لهم إلا نقل نماذج مذمومة من ثقافة الغرب بتقليد شبه أعمى. ويفتح البرنامج - أو هكذا يزعم - أبواب الشهرة أمام الشباب لاعتلاء سلم المجد الزائف، ولكن الشباب يكتشف بعد ذلك أن كل هذا وهم وخداع، ولا يكتفي نجم المستقبل بهذا، بل يعمل على تذويب هوية المشاهدين وإعطائهم صبغة غربية تكرس الانحلال الأخلاقي وقيم الاعتماد على الحظ و-الفهلوة- دون اهتمام بقيم العمل والمثابرة والجدية، ويتم هذا بصورة منظمة في المسابقات التي ينظمها البرنامج حول الغناء والرقص والتمثيل والإخراج والمسرح وغيرها من الفنون المبتذلة، ناهيك عن الدراما التي يقدمها التي تخدش الحياة في الأغلبية الأعم منها. - وقد حذرت دارسة حديثة ظهرت في القاهرة للدكتور أحمد المجدوب -الخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية- من مخاطر انتشار هذا النوع من البرامج على المنظومة القيمية للمجتمعات العربية ونشرها لقيم الانحلال والإباحية والشذوذ الجنسي والانهيار الأخلاقي بين جنبات المجتمع وتكريس القيم الغربية السلبية التي لا هدف لها إلا إبعاد العربي والمسلم عن هموم وطنه وقضاياه المصيرية. غسيل مخ ونبهت الدراسة إلى أن برامج ستار أكاديمي ونجم المستقبل التي تبثها الفضائيات العربية خطر كبير يهدد شبابنا وأجيالنا القادمة بما تبثه من برامج تخدش الحياء وتقوم بغسيل مخ الشباب والمراهقين لقلة خبرتهم وافتقادهم للقدرة على التمييز بين الواقع والخيال، محذرة أن هذه البرامج تحاول تذويب هوية الشباب القيمية والاجتماعية باهتمامها بمجتمعات رجال الأعمال والأنماط الاستهلاكية، وملء الدنيا ضجيجًا حول الأرقام الفلكية التي يتحدث عنها رجال -البيزنس- في الدراما. أو التي تعلن في المسابقات التي يتنافس فيها الشباب والشابات في الرقص الماجن والغناء الهابط. وتشير الدراسة إلى أن هدف هذه البرامج هو توجيه فكر الشباب نحو أمور اللهو والفساد والخلاعة ؛ كي ينصرفوا عن معايشة واقعهم وما يحيط بهم من مخاطر، وهذا يضع على عاتق المجتمع بأسره واجب التصدي لمثل هذه البرامج التي تأتي في إطار الغزو الثقافي الذي يغزو العرب بلا هوادة، وتنقله القنوات الفضائية بصورة ممجوجة وفاسدة، وذلك عن طريق الالتزام بالأسس الدينية والاجتماعية الصحيحة للتربية، وعلى المؤسسات التعليمية أن تساعد في تنفيذ هذا الأمر باستكمال رسالة الأسرة، كما أن لوسائل الإعلام الرشيدة دورًا مهمًا ومحوريًا، فعليها تقع مسؤولية تصحيح المفاهيم والاتجاهات غير الصحيحة التي تبثها هذه الفضائيات، وأن توضح للشباب الأهداف الخبيثة التي تسعى هذه الفضائيات لتحقيقها.. فنحن في مجتمع مسلم محافظ على العادات والتقاليد، ويجب على وسائل الإعلام أن تقدم كل ما يتماشى مع ديننا؛ لأن هذا هو خط الدفاع الأول أمام غزو الفضائيات. - وترى دراسة المجدوب أن الدور الأخلاقي للفضائيات العربية أخطر قنبلة؛ ذلك أن حوالي 90 % من الشباب والفتيات الذين ارتكبوا جريمة زنا المحارم يشاهدون مثل هذه البرامج بصورة منتظمة، وأن تمجيد هذه البرامج لقيم الخلاعة والمجون وراء انحراف الغالبية العظمى من الشباب. - ولعل أخطر ما تمثله هذه البرامج على الشباب والأجيال الصاعدة الصورة التي يظهر بها مقدمو البرامج من الجنسين سواء في هيئتهم وطريقة ارتدائهم لملابسهم ومظهرهم العام؛ فالشباب يرتدي الملابس الضيقة وتسريحات الشعر تشبه شباب -الهيبز- في أواخر الستينيات، أما الفتيات فملابسهن تفضح أكثر مما تستر وتسهم في خلق توتر وهياج جنسي لدى المشاهدين وضيوف البرنامج، ناهيك عن الأسلوب المثير جنسيًا لمقدمات البرامج اللاتي لا هدف لهن إلا إثارة الشهوات ومخاطبة الغرائز، وهو ما يتحول معه الشباب إلى كائنات شهوانية لا يهمها سوى المال والجنس، ويحاولون الحصول على الأمرين بأساليب غير مشروعة قد تلقي بالأغلبية منهم في غيابات السجون، وهو ما كشفه إحصاء لمركز الدراسات الاجتماعية والجنائية في مصر، حيث أكد أن 63 % من الشباب الذين دخلوا السجون في قضايا مالية وأخلاقية يستمعون ويشاهدون برامج الفضائيات بصورة منتظمة، كرست لديهم أهمية الجنس والانحلال الأخلاقي وغياب الوازع الديني والوطني، ولم يعد لهؤلاء هم سوى جمع الأموال بوسائل غير مشروعة.انحلال وفساد وحذر.. من أن هذه البرامج تنفذ المؤامرة لتدمير هوية شبابنا المسلم، فعدونا لا يريد أن نمتلك أسلحة العصر، ولا يريد لنا التقدم والتكنولوجي، بل يرغب في إبقائنا مستهلكين تابعين نسير في ركب عالم الانحلال والفساد مؤكدًا أن التصدي لمثل هذه المفاسد يكون بالاهتمام بالعقيدة الإسلامية والإيمان والتفوق والالتزام بالمبادئ الأخلاقية والتضحية والإيثار، فبهذا تنهض أمتنا.. أما الترف والخلاعة والمجون والشهوات التي تنشرها هذه البرامج فستجعل مصيرنا الضعف والانهيار. منظومة قيمية ويشدد الدكتور صفوت العالم -الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة- على أن وسائل الإعلام يجب أن تلتزم بالمنظومة الاجتماعية والدينية والأخلاقية لمجتمعنا العربي والإسلامي. - أما الدكتور جابر قميحة -المثقف المعروف- فيرى أن برامج -ستار أكاديمي- و-نجم المستقبل- مظهر من مظاهر الأزمة التي تعيشها أمتنا، فنحن لا ندرك حجم التحديات التي تواجهنا، وأننا نقف متسولين للتكنولوجيا عاجزين عن المنافسة، نكتفي باستيراد النماذج السياسية والثقافية والاجتماعية؛ لذا فنحن نترك تكريم النوابغ والمتفوقين لنكرم من صنعتهم الفضائيات وجعلت منهم مثالاً يحتذى عن طريق برامج ونماذج تعتمد على المظاهر الشكلية والتكميلية تأتي على حساب عدم إلقاء الضوء على نماذج تضحي بأرواحها في سبيل نهضة أمتها.- وأضاف د. العالم.. هناك دراسات أكاديمية تشير إلى أن السلبيات التي تنجم عن مثل هذه البرامج الترفيهية تفوق إيجابياتها لاسيما وأنها تعتمد على غريزة التقليد والمحاكاة لكل ما هو غربي، والمحاكاة للحياة أشد استهواء للناس من الحياة نفسها.تأهيل تربوي وطالب العالم بضرورة وضع ضوابط لوسائل إعلامنا لاسيما في الدراما والبرامج الجماهيرية والإعلانات المليئة حاليًا بالمشاهد المخلة لاسيما بالنسبة للمرأة التي تظهرها هذه البرامج سلعة للبيع. وهذه البرامج ازدادت خطورتها ازياداً كبيراً لم يعد من اللائق الصمت حيالها، وهذا يفرض تحديات على مؤسسات التأهيل التربوي في العالم العربي للقيام بدورها، والتي تستطيع أن تزرع في أجيالنا الموهبة الانتقائية التي تجعل شبابنا قادرًا على اختيار ما يشاهده أو ما يقرأه وقادرًا على التمييز بين الغث والسمين، ويستطيع معها رفض هذا الغثاء الذي تحاول الفضائيات فرضه علينا لتدمير أخلاقنا وتدمير هويتنا ليسهل على أعدائنا ابتلاعنا. | |
|